تفسير الجلالين ومعه الجمالين على الجلالين
Rs.102.00
NEW: 🏆 2024 RATED BEST IN ITS CLASS
Premium Quality | Limited Stock Left | Order Now
Description
وكان ما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أشياء يسيرة، ثم تصدى لذلك الصحابة الكرام، وفي مقدمهم حبر الأمة ابن عباس رضي الله عنهما، ومن بعده تلاميذته وغيرهم من التابعين، وكانت آثارهم تُحفَظُ في الصدور، ثم ما لبث إلا قليلاً حتى حُفِظَت في القراطيس والسطور، فقلَّ أن يوجد إمام الدولة تفسير؛ كما قال الإمام السيوطي في مطلع "الزاهد"، حيث يقصد من كلامه ومما وصلنا من التفاسير أنها كانت مقتصرة وما وصلهم من آثار أهل العصر الأول الابرار، وأنها لم تكن من المطولات؛ بل كانت إلى الإيجاز أقرب، ثم جاءت بعدهم طبقة أخرى أصحاب نحوٍ ولغةٍ، فألّفوا في معاني القرآن ما يزيل الأغراب، وضموا إلى معانيه المقتبسة من اللغة ما تحتاج إليه تراكيبه من الإعراب، كالكسائي، والفرّاء، والأخفش
إن خير الكلام كلام الله العظيم، وخير الكتب كتابه الكريم، فهو المعجزة الباقية على مرّ الدهور، ففيه المنهج المُرضي لكل العصور، وهو الهداية إلى صوب الصواب، وفيه الحكمة وفصل الخطاب، فلا عجب أن تسابق إليه الأئمة، وامتدت إليه أيادي علماء الأمة، يغوصون في بحاره ليستخلصوا كنوزه ويستخرجو لآليه
وكان ما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أشياء يسيرة، ثم تصدى لذلك الصحابة الكرام، وفي مقدمهم حبر الأمة ابن عباس رضي الله عنهما، ومن بعده تلاميذته وغيرهم من التابعين، وكانت آثارهم تُحفَظُ في الصدور، ثم ما لبث إلا قليلاً حتى حُفِظَت في القراطيس والسطور، فقلَّ أن يوجد إمام الدولة تفسير؛ كما قال الإمام السيوطي في مطلع "الزاهد"، حيث يقصد من كلامه ومما وصلنا من التفاسير أنها كانت مقتصرة وما وصلهم من آثار أهل العصر الأول الابرار، وأنها لم تكن من المطولات؛ بل كانت إلى الإيجاز أقرب، ثم جاءت بعدهم طبقة أخرى أصحاب نحوٍ ولغةٍ، فألّفوا في معاني القرآن ما يزيل الأغراب، وضموا إلى معانيه المقتبسة من اللغة ما تحتاج إليه تراكيبه من الإعراب، كالكسائي، والفرّاء، والأخفش
وهكذا كانت تتراكم المعارف وتتزايد الأفكار، فكان من جاء بعد أولئك من المفسرين مجيدين بما وصلهم من الآثار، ومن ناسخ ومنسوخ، وأسباب نزول، وأحكام فقهية... وكلما جاء عصر زادوا على من قبلهم، حتى وصلنا إلى مطوّلات تحتاج إلى الشهور والسنين لسيرها
ومن هنا، ظهرت الحاجة إلى تفسير مقتصر على التفسير، وموجز بعيد عن الحشر والتطويل، يكون سهل المتناوَلِ، واضح العبارة، قريب الفائدة غزير الإشارة، معتمداً على أرجح الأقوال، مع إعراب ما يحتاج إليه في بعض الأحوال، والتنبيه على القراءات المختلفة المشهورة، على وجه لطيف وتعبير وخير، وترك التطويل بذكر أقوال غير مَرْضية
فجاء تفسير الجلالين ليجمع كل هذه الأوصاف، فكان بشهادة أهل الإنصاف خير مؤلَّفٍ كُتب في هذا الباب، لكن تحصيل الكمال بعيّدٌ عن صنفِ الرجال، فمهما بلغ المرء من الإتقان، لا بد من يفوته أمر ويغلبه النسيان، فجاء الإستدراك أو التعقب، على يد عالم زمانه ألمّلا علي القاري، فعكف على ذاك التفسير بالتنبيه والتعزيز، والتنقيح والتيسير، والزيادة على لِنَكاتٍ سنيّة، وفوائد مرضية في مصنف لطيف سمّاه: الجمالين على الجلالينُّ، فجاء جمالاً على جمال، ناهجاً طريقته في الإختصار، وصانعاً ذلك بأسلوبه الجزل، وجمله الرشيقة، وعلمه الواسع، وعقله الراجح.
وكما "الجلالينّ" بحبل القرآن وألفاظه، بحيث لا يمكن الفصل بينهما، ولا يتحقق الفهم إلا باجتماعهما، كذا جاء هذا الكتاب مدمجاً في كليهما، لا يمكن قراءته إلا مجتمعاً معهما، بحيث يكون النصّ القرآني مع الجلالين والجمالين في سبكٍ واحد، ففي التفسير أخذ عن بعض المفسرين من أصحاب التفاسير الحَسَنةِ المقبولة.
كما أفاد أيضاً من بعض أصحاب الحواشي، هذا ولم يتسنى تزيينه ببعض العبارات الجميلة للمتصوفة فأين عطاء، وسهل،والجيلاني، وأسلوبه في النقل عن المصادر حسنٌ بديع
هذا وإن من يتعمق في هذا التفسير يجد أن المصنف كأنه اتخذ هذا المصنف منبراً لتعقّب البيضاوي وكان كثيراً ما ينبه على مسألة تتعلق بمنهج البيضاوي عموماً، وفي القراءات خصوصاً
من هنا، ولأهمية هذا التفسير "الجمالين على الجلالين" للإمام القاري، فقد تم الإعتناء به، حيث يشير المحقق بأنه: ١- بعد استقرائه نسخ الكتاب، اعتمد منهج التلقين بينها، حيث يذكر أنه (م) نسخة جديرة بالإعتماد الكلي عليها كأصيل للكتاب، فكلها متقاربة من حيث الزيادة والنقص، والخطأ والتعريف، حيث نسخ الكتاب من نسخة - أشار إليها - نسخة (م) ليقابله على بقية النسخ، متبعاً جميع الفروق في الهامش، ٢- ضبط النص ضبطاً جيداً يسهل على القارئ تناول الكتاب بما يحلّ مشكله ويوضح مهمة، ٣- تفقير النص تفقيراً جيداً بما يتناسب مع الكتاب ومادته العلمية، ٤- إضافة علامات الترقيم المناسبة له، ٥- تمييز كلمات الشرح في سياق الكلام عن غيرها للتوضيح، ولا إعطاء النصّ لمسات جمالية تريح القارئ، ٦- تخريج آيات الشواهد ضمن النص، ثم تخريج القراءات بالإستعانة بمجموعة مهمة من المراجع، ٧- تخريج أبيات الشعر وعزوها إلى مصادرها، ٨- تخريج الأحاديث الواردة في الكتاب وعزوها لمصادرها، ناقلاً كلام العلماء عليها، أن وجد، ٩- تخريج الآثار الواردة عن الصحابة والتابعين تم أقوال السلف الصالح من المفسرين وغيرهم، ١٠- التوسع قليلاً فيما أبهم من المسائل، وبيان ما أشكل من معانٍ، بقدر الحاجة، وتوثيق ذلك من المراجع المعتمدة، ١١- توثيق المنقول التي يذكرها المصنف وعزوها إلى مصادرها بحسب ما وقف عليه المحقق.

تفسير الجلالين ومعه الجمالين على الجلالين
Rs.102.00